واجب الانتخاب: نجوم الفن فى أدوار «مواطنين عاديين»

واجب الانتخاب: نجوم الفن فى أدوار «مواطنين عاديين»

عادل إمام: التركة «تقيلة» وربنا يكون فى عون الرئيس

]مثلهم مثل أى مواطن، توجه نجوم
الفن إلى اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم، ورغم اختلافهم حول المرشح
الذى صوتوا له فإنهم كانوا حريصين على التواجد فى صفوف الناخبين، والوقوف
فى الطابور الطويل الذى اصطف لإخراج البلاد نحو بر الأمان، وباعتبارهم
الأكثر احتياجاً للحرية والديمقراطية، لمزيد من الإبداع، وقفوا وقد تخلوا
عن شهرتهم وبريقهم، اللذين اجتذبا بالطبع المواطنين حولهم، وتساؤلاتهم حول
هوية مرشح نجمهم المفضل. «المصرى اليوم» رافقت عدداً من نجوم الفن فى
اللجان الانتخابية، على مدى اليومين الماضيين، لترصد حالة الفرحة والحرية
التى ملأت أعين وقلوب نجوم مصر فى أول انتخابات حقيقية تشهدها البلاد.[/b]

[b]ليلى علوى: اخترت المرشح الذى يوفر لمصر الأمن والأمان

أكدت ليلى علوى أنها أصرت على الإدلاء بصوتها فى
انتخابات الرئاسة رغم ارتفاع حرارة الجو والزحام الشديد أمام اللجان حتى
تشارك فى عرس الديمقراطية الذى تعيشه مصر حالياً، معربة عن سعادتها بوجود
ناخبين من أعمار مختلفة.

وقالت «ليلى»: «حضرت للمرة الأولى فى الثانية عشرة بعد الظهر،
ولم أتمكن من الإدلاء بصوتى لظروف خاصة، فقررت العودة فى المساء، لأن
صندوق الانتخابات يعبر عن آمال كل مصرى، وهذه هى الديمقراطية التى نحلم
بها، ولابد أن نحترم نتيجة الانتخابات أياً كانت، وليس مقبولاً أن يقول أحد
المرشحين: إذا لم أنجح ستقوم ثورة ثانية».

ورفضت ليلى علوى الكشف عن اسم المرشح الذى منحته صوتها،
وأضافت: «اخترت مرشحى الذى أراه الأصلح للفترة الحالية، بمعنى أن يوفر لمصر
الأمن والأمان، ويحرك عجلة الإنتاج، ويسعى نحو خطوات جادة لتحقيق مطالب
الثورة».

وأوضحت أنها كونت رأيها من خلال متابعتها الحوارات والمناظرات
التى أجريت بين المرشحين، بالإضافة إلى قراءتها بعض برامج المرشحين
المقربين من فكرها لأن هناك من كانوا مستبعدين بالنسبة لها، «وهم من
سيرجعون بمصر للوراء».

وعن مطالبها من الرئيس القادم، قالت: «مطالبى مثل أى مواطن
مصرى، أن تكون هناك حرية وعدالة وكرامة حقيقية

للمواطن المصرى، وأن يكون
هناك تكافؤ بين النساء والرجال
[نور الشريف: أرفض استخدام الدين فى الدعاية

فى التاسعة صباح الخميس كان النجم نور الشريف أول
الناخبين فى مدرسة طلعت حرب بالعجوزة ليدلى بصوته، وكانت اللجنة شبه خاوية
من الناخبين واستغل رجال الجيش والشرطة هذا الفراغ وأصروا على التقاط بعض
الصور التذكارية مع «نور» الذى أعرب عن سعادته بهذه المشاركة السياسية،
وقال: كنت أتوقع أن يكون هناك ازدحام على اللجنة لكن يبدو أن الإقبال
الكبير على اللجان الخميس كان سبباً فى هذا الفراغ.

كما أشاد «نور» بتنظيم الأمن فى اللجان وقال: «عمليات التزوير
دائماً لا تحدث إلا فى حالات الزحام وتجربة الانتخابات الآن مهمة جداً،
ولكن للأسف الوعى السياسى غير موجود لدى أغلبية الشعب، وأنا لا أقصد
الارتباط بحزب أو أى نشاط سياسى ولكن اختيار الشخص المناسب فى هذه المرحلة،
وللأسف زيادة نسبة الجهل وعدم الالتزام والفقر كان لها تأثير كبير فى حرية
الصوت لدى السواد الأعظم من الشعب».

واستنكر «نور» استخدام الدين فى الانتخابات قائلاً: «الدين هو
علاقة بين العبد والخالق سبحانه وتعالى، وربنا سيحاسبنا فى الآخرة لأن
هناك ناراً، فلماذا يريد البعض أن يحاسبنا الآن على الأرض؟».
وأكد «نور» أنه لا يستطيع توقع نتيجة هذه الانتخابات وقال:
كنت أتمنى أن يكون عدد المرشحين أقل من ذلك، ولكن فى الوقت نفسه لا أثق فى
استطلاعات الرأى التى نشرت مؤخراً، لأنها أحيانا تكون مشبوهة بخلاف ما حدث
فى فرنسا فلم يكن متوقعا خسارة ساركوزى ولكن الاستطلاعات قالت إن هولاند
سيكسب بفارق بسيط وهذا ما حدث ولكننا غير موضوعيين فى استفتاءاتنا»
عادل إمام: التركة «تقيلة» وربنا يكون فى عون الرئيس

بالحب والترحاب استقبل الناخبون النجم عادل إمام أثناء
إدلائه بصوته فى مدرسة الأورمان بالدقى، ودخل «إمام» معهم فى حوارات وأعرب
عن سعادته بمشاركتهم فى هذه الانتخابات، كما أشاد «إمام» بدور رجال الشرطة
والجيش فى تأمين العملية الانتخابية وقال فى تصريحات خاصة لـ«المصرى
اليوم»: «ما نعيشه الآن حدث عظيم فى تاريخ مصر باختيار الشعب لرئيسه وذلك
بفضل شهداء وثوار 25 يناير العظيمة، لأنه بصراحة كان من الصعب أن نصل إلى
هذه المرحلة إلا بفضل الثورة، كما أننى أرى أن لحظة المناظرة بين المرشحين
اللذين سيقومان بالإعادة هى أيضا لحظة تاريخية». وأضاف «عادل»: «تنافس 13
شخصاً على منصب الرئيس شىء إيجابى من وجهة نظرى، لأنه يؤكد أن مصر مليئة
بالكوادر والكفاءات التى تستطيع أن تنقلها إلى مستقبل أفضل، ولكنى أرى أن
المنافسة فى الأصل تنحصر بين خمسة أسماء أساسية هى عمرو موسى وعبدالمنعم
أبوالفتوح وأحمد شفيق وحمدين صباحى ومحمد مرسى وأعتقد أنه من الصعب تحديد
الأسماء التى ستخوض جولة الإعادة من الآن». ورفض «إمام» الإعلان عن اسم
المرشح الذى اختاره وقال: «هذا الاقتراع لابد أن يكون سرياً وأنا كفنان
أرفض الكشف عنه حتى لا أؤثر على جمهورى بهذا الرأى». وأضاف: «ربنا يكون فى
عون الرئيس المقبل لأن التركة صعبة ومصر تحتاج إلى عمل شاق ووطنى حتى تخرج
من أزمتها، وأرى أنه لابد أن يعيد هيكلة مصر اقتصادياً أولاً بداية من رغيف
العيش والبطالة، كما أن الألتراس قوة هائلة لابد أن تستغلها الحكومة، وأن
يكون هناك تعاون بناء بينهم وبين وزارة الشباب مثلا».
أما عن رأى بعض المرشحين بالنزول إلى الميدان إذا فازت أسماء
بعينها قال «إمام»: «هذا كلام فارغ، وأيضاً من قال إن من لا يشارك فى
الانتخابات أيضا (كافر)، لأننا فى الفترة الماضية شهدنا فتاوى عجيبة وكأننا
(بنهزر) لأننى أرى أن من يقول ذلك هم أشخاص ضد الثورة التى طالبت منذ
البداية بالديمقراطية والعدالة فكيف يكون أول دروس الديمقراطية هو ترهيب
الناس ومهاجمة الإبداع».
واستنكر «عادل» قيام بعض الأحزاب بتوزيع رشاوى انتخابية وقال
«ما حدث مخالف واستغلال لحاجة الناس، ورغم ذلك أعتقد أنها لن تؤثر على
إرادة الشعب الحقيقية
هنيدى يوقف التصوير ليشارك فى التصويت.. وآثار تخترق الصمت

جمعت مدرسة الأوقاف الإعدادية بنات بالمهندسين مجموعة من
الفنانين أدلوا بأصواتهم منهم محمد هنيدى وعزت العلايلى وآثار الحكيم،
وانتظر هنيدى ما يقرب من ساعة فى طابور طويل، والتف حوله العديد من محبيه
ورفض الإفصاح عن مرشحه، واعتبر ذلك «سراً حربياً» حتى لا يؤثر برأيه على
باقى المرشحين، وقال هنيدى لـ«المصرى اليوم» ما يحدث فى مصر الآن شىء مشرف،
لقد كنت حريصا منذ صباح أول يوم على أن أشارك فى هذه الانتخابات، وقد
ألغيت كل ارتباطاتى الفنية بسبب ذلك، وأضاف: ما تعيشه مصر الآن يشبه عرساً
لابد على كل أبناء هذا البلد أن يشارك فيه وأن يختار من يقودنا فى الفترة
المقبلة، لأننى أرى أنها مهمة وطنية نختار من خلالها مستقبلاً مختلفاً
للبلد الذى يستحق أن يكون فى أفضل مكانة. وأكد هنيدى أنها المرة الأولى
التى يشعر فيها بإيمان قوى بأن الانتخابات سيكون لها قيمة، وقال: على كل
مصرى أن يشارك وأن يقتنع بأن صوته سيكون له قيمة، لأن عزوفه عن الاشترك قد
يدفع بمرشح لا يريده.

ورفض عزت العلايلى أيضا الإعلان عن اسم مرشحه، ولكنه دخل فى
حوار طويل مع معظم الناخبين حول أهمية الاشتراك فى هذه الانتخابات وأنه
واجب وطنى على كل مصرى أن يدلى بصوته فى أول انتخابات حقيقية من وجهة نظره،
وقال: لقد منحتنا ثورة 25 يناير حرية كبيرة لابد أن نستغلها بشكل سليم حتى
نرسم بها ملامح مستقبلنا، وما تشهده مصر الآن نقطة مهمة وفاصلة فى تاريخها
لابد أن نتعامل بها بحرص حتى نولى من هو أصلح لهذا البلد، وفى الوقت نفسه
حضرت آثار الحكيم بقميص برتقالى وكاب بنفس اللون وتحمل فى يدها شنطة صغيرة
مرسوماً عليها علم مصر، وقد طلب منها الحضور الوقوف بجانب العلايلى لالتقاط
صوة تذكارية، وقالت: «معنديش مانع رغم أن أستاذ عزت هيختار عمرو موسى وأنا
هختار عبدالمنعم أبوالفتوح». وقالت آثار لـ«المصرى اليوم» لقد أصررت على
ارتداء اللون البرتقالى نوعا من التأييد لعبدالمنعم أبوالفتوح، فأنا لا
أؤيد حزب الإخوان، ولا حزب الكافيار والسيجار والمليار، وأضافت: مصر الآن
تشهد حدثا جديدا وفريدا لم نعتده من قبل، وقد جاء الوقت لنختار مستقبلنا
بأنفسنا دون أن يحدده أحد لنا، وأكدت آثار أنها لا تخشى أن تعلن عن اسم
مرشحها حتى إنها بدأت مخاطبة أصحاب السيارات الذين يسيرون فى نفس الشارع
الذى يوجد فيه مقر الانتخاب، وطلبت منهم التصويت لأبوالفتوح رغم الصمت
الانتخابى، وبعد أن انتهت من الإدلاء بصوتها قامت آثار بالتقاط بعض الصور
لها وأصبعها مطبوع بالحبر مع هنيدى الذى خرج من اللجنة فى التوقيت نفسه،
كما وزعت «بونبون» مجددا على بعض السيدات البسيطات فى الشارع والتقطت الصور
معهن فى هذا الكرنفال على حد قولها
زينة»: «اللهم ولِّ الأصلح» دعاء جميع المصريين

انتظرت زينة أكثر من ساعتين لتدلى بصوتها فى مدرسة عباس
العقاد التجريبية بمدينة نصر، وقالت: «كنت أشعر بأننى فى تجربة جديدة
وغريبة بكل المقاييس، فاليوم هو يوم استثنائى فى تاريخ مصر، لأننا نزلنا من
بيوتنا وتحملنا عناء ارتفاع درجة الحرارة والزحام لنختار رئيسنا بإرادتنا
الحرة وهذا أجمل ما فى الحدث، خاصة أن لكل منا وجهة نظر فى اختيار مرشح
الرئاسة، ولكننا نجتمع على هدف واحد هو مصلحة مصر، ووجود رئيس يعلى من
شأنها ويكون أميناً على أهلها وممتلكاتها وكرامتها.. ولهذا فالمصريون
اجتمعوا على دعاء واحد وهو اللهم ولِّ الأصلح».

زينة رفضت الإفصاح عن مرشحها، وقالت: «هذه حرية شخصية ومن حق
أى مواطن أن يحتفظ باسم مرشحه، ليس خوفاً من أحد ولكن من باب عدم التأثير
أو الشوشرة على الآخرين، وأتمنى أن يكون اختيار كل مواطن نابعاً من اقتناعه
بعقله وبقلبه بالمرشح
]حسين فهمى: الانتخابات محبطة لإسرائيل.. والمصريون أبهروا العالم

قال الفنان حسين فهمى لـ«المصرى اليوم»: «نعيش اليوم
لحظة فارقة فى حياتنا كمصريين لأننى رأيت أجيالاً صغيرة السن تقف فى
الطابور من أجل تحقيق حلم نسعى لتحقيقه منذ 60 عاماً بالوصول إلى مرحلة
الديمقراطية، وبالرغم من الزحام الشديد أمام اللجان فإن الشعب لديه قدرة
كبيرة على إبهار وإدهاش الجميع، ومحو الصورة السلبية التى تكررت فى أحداث
ماسبيرو ومجلس الوزراء، وحريق المجمع العلمى، بينما فى اللحظات الحاسمة
والفارقة يظهر المعدن المصرى الأصيل ويظهر الالتزام فى الطابور، رغم أن
قوات الجيش عددهم لا يتجاوز 4 أفراد فقط، وتم تطبيق الصمت الانتخابى، حتى
لو تحدث أى شخص فى الطابور عن اتجاهاته يحثه الجميع على الصمت».
أضاف «فهمى»: الشىء الذى أبهرنى أكثر هو التزام المصريين
وكأنهم مروا بمثل هذه التجربة أكثر من مرة، واعتبر أن ما حدث محبط
لإسرائيل، لأنها تدعى دائماً أنها الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط التى
تطبق الديمقراطية الحقيقية، لذلك أحب أن أهنئ المجلس العسكرى وأشكره، لأنه
حافظ على الوطن طوال هذه الفترة، والتزم بوعده فى إجراء انتخابات نزيهة فى
موعدها، وأبعدنا عن سيناريوهات ما حدث فى سوريا وليبيا». وعن صوته فى
الانتخابات قال: «بصراحة شديدة بعد أن اطلعت على جميع برامج المرشحين، قررت
منح صوتى إلى عمرو موسى، ولدى أسباب كثيرة خاصة لأننى مقتنع بأنه ليس كل
شخص خدم فى الفترة السابقة يصبح خادماً للنظام، وهذا السيناريو تكرر معى
لأننى توليت رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى فى فترة حكم مبارك، وهذا لا
يعنى أننى خدمت النظام، بل خدمت مصر، كما أن عمرو موسى تقلد مناصب مهمة
وحساسة، بداية من توليه منصب مندوب مصر فى الأمم المتحدة، مروراً بوزير
الخارجية، وصولاً إلى أمين عام الجامعة العربية، لذلك عندما قارنته
بالآخرين وجدته هو الأفضل ويستحق صوتى»

[/b]