شفيق ..سيرة طيار يحلم بـ"الهبوط" فى قصر الرئيس

شفيق ..سيرة طيار يحلم بـ"الهبوط" فى قصر الرئيس

شفيق

المؤشرات
شبه النهائية فى الانتخابات الرئاسية تتجه إلي دخول "الطيار" الصاعد
انتخابيا كالصاروخ أحمد شفيق لجولة الإعادة ، بداية السباق الرئاسي كان
خارج نطاق التوقعات وظلت استطلاعات الرأي تظهره في مراكز متأخرة، وقبيل
موعدالانتخابات بقليل "طارت " اسهمه عاليا فجأةحتى وصفته الصحف العالمية
بالصعود الدرامي.

جاءذلك تحديداإثر المناظرة الإعلامية التي تمت بين عمرو موسي
وعبدالمنعم أبو الفتوح فسحبت كثيرا من رصيد الأول لصالح شفيق ، وتسببت
تصريحات شفيق الواضحة بخصوص الأقباط وتعهده بمزيد من الحقوق لهم والتمثيل
العادل لهم في البرلمان في إعلان شعب الكنيسة ضمنا تأييدهم له.

ثم جاءدورالريف لدعمه أملا في الاستقرار عقب تصريحاته وتعهداته بإسقاط
ديون الفلاحين كاملة ، كذلك لعبت آخر جولاته الانتخابية لصعيد مصر دورا
هاما في حشد مزيد من الأصوات لصالحه حيث قال وقتها النائب هشام الشعيني إن
قنا كانت تدعم عمر سليمان ابن بلدها وهي الآن تتوجه بدعمها لشفيق وأعلنت
الطرق الصوفية بالصعيد دعمها له ، وصب الخطاب السياسي لجماعة الإخوان
المسلمون وتحركاتهم في مصلحة شفيق.

كان أحمد شفيق رجلا غامضا قبل الثورة وعرفه البعض بإنجازاته في وزارة
الطيران المدني الذي كان وزيرا لها لمدة 10 سنوات ،وتناولته جريدة وول
ستريت جورنال في 2010 كمرشح قوي لخلافة الرئيس السابق محمد حسني مبارك
لتتجه الأنظار إليه كبديل عن مشروع التوريث الذي كان يناهضه الشعب بشدة و
سرعان ماتبدلت الصورة مع الثورة وتولي شفيق رئاسة الوزراء في 29 يناير 2011
وقدم استقالته في 3 مارس من نفس العام قبل يوم واحد من مليونية في ميدان
التحرير من أجل إقالته ليستمر عهده كرئيس وزراء33 يوما من أهم الأيام
الفارقة في تاريخ مصر.

ولد شفيق في 25 نوفمبر 1941 بمحافظة الشرقية وينتمي نسبه كما يقول
للأشراف وكانت هذه أهم أسباب دعم الصوفيين له ، لأن لهم مرشح من آل البيت
علي حد قولهم ، وهو أب لثلاث بنات، وتوفيت زوجته السيدة عزة توفيق عبد
الفتاح قبل موعد الانتخابات بقليل بعد صراع طويل مع المرض، تخرج في
الكلية الجوية عام 1961.

وعمل بعدها كطيار في القوات الجوية وشارك في حرب الاستنزاف وحصل على
زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا وزمالة كلية
الحرب‏ العليا للأسلحة المشتركة بباريس ودكتوراه الفلسفة في الإستراتيجية
القومية للفضاء الخارجي ثم عمل كملحق عسكري في سفارة مصر بايطاليا في
الفترة من 1984 إلى 1986وتم تعيينه رئيسا لأركان القوات الجوية المصرية في
عام 1991 وأصبح قائدًا للقوات الجوية منذ عام 1996 واستمر في هذا المنصب
مدة 6 سنوات، وهي تعتبر أطول فترة لقائد القوات الجوية في مصر وبعد تركه
لمنصبه في عام 2002 عين وزيرًا للطيران المدني.

حدث في عهده الذي لم يتجاوز أيام قليلة موقعة الجمل وكان له تصريح شهير
عن نيته لإرسال" بونبون " للمعتصمين في ميدان التحرير مما تسبب في احتقان
الشارع المصري ضده ، كان رأيه في الثورةالمصريةأنها حركة غاضبة وليست ثورة ،
ويري في شباب الثوار انهم مضحوك عليهم وتم استغلالهم من قبل فئات معينة
للوصول من خلالهم إلي مصالح شخصية ولهذا وعد شفيق أن يسترد لهم حقوقهم
وثورتهم التي هبشوها منهم المغرضون.

أعلن نيته للترشح رسميا لرئاسة الجمهورية في 14 فبراير الماضي في
مؤتمر بأحد الفنادق الشهيرة بدريم لاند، وكان قد بدأ يدرس الامر بعد
مظاهرةمؤيدة أمام منزله في 15 نوفمبر الماضي، وقدم نفسه باعتباره مرشحا
لجميع المصريين ، .

وأتي قانون العزل السياسي ليتم استبعاده من السباق بعد أن صدق علي
القانون المجلس العسكري ، وسرعان ما استجابت لجنة انتخابات الرئاسة لتظلمه
وقضت باعادته للسباق الرئاسي في خطوة تعكس عناده الشديد وإصراره على خوض
ماراثون الرئاسة وعدم الانسحاب ، هاجمه النائب البرلماني عصام سلطان في
مجلس الشعب وعلي خلاف التوقعات جاء هذا الهجوم ليكون الضارة النافعة ويصب
في صالحه وترتفع اسهمه بعد ذلك في الشارع المصري

استطاع شفيق الانتصار علي قانون العزل السياسي ولكنها لم تكن نهاية
المطاف بالنسبة له ، فاستهدفته الشائعات بعد ذلك لتقول إنه ممنوع من
الإدلاء بصوته ،ولكنه أدلى بصوته متعرضا لهجوم من مجهولين .

كان شفيق أول من سحب أوراق الترشيح من لجنة الانتخابات الرئاسية وتقدم
بأوراقه في هدوء شديد وبحضور عدد قليل من أفراد حملته في مفارقة واضحة بين
الاثنين.

تجده أغلب الوقت متحركا بالبلوفر في الشتاء او التي شيرت الأسود في
الصيف متخففا من رسميات ارتداء البدلة ، و مقلا في الظهور الإعلامي عن باقي
المرشحين، رغم أنه كان يظهر بكثافة أثناء توليه منصب رئاسة الوزراء لدرجة
أنه كان يتواجد في أكثر من برنامج في اليوم الواحد.الآن صار مرشحا قطع
منتصف الطريق لقصر الرئاسهفى ماراثون شرس مع "بلدياته"مرشح الحرية والعدالة
محمد مرسى فلمن فيهم ملك مصر ..قليلا ونعرف.